تغطية مشروع (هُنـا) في مجلة عقارات بامبيانكو الإيطالية

1. كيف يمكن أن يؤثر دمج الأعمال الفنية في مشروع عقاري على تقدير قيمته؟
في هُـنـا، نؤمن بأن للفن القدرة على تحويل المكان من مجرد مساحة وظيفية إلى تجربة عميقة ملهمة. فوجوده يعزز الأبعاد العاطفية والحسية للمنزل، ليخلق جوًّا يتفاعل مع الروح بدلًا من الاكتفاء بالمظهر الخارجي.
نحن ندمج الأعمال الفنية كعنصر أساسي، ولا تقتصر على كونها للزخرفة فقط، بل كجزء معماري جوهري. إذ يتم اختيار كل قطعة بعناية لتعكس قصة المكان، وهوية الحي، وروح المجتمع الذي نبنيه. وهذا يخلق تجربة متعددة الأبعاد، حيث يشعر السكان باتصال مع المبنى، ومع القصة الثقافية التي تحيا بينهم.
المستأجرون اليوم، خصوصًا في الفئة المتميزة، ينجذبون إلى المنازل التي تتمتع بالأصالة والمعنى. يعزز الفن من القيمة المدركة والحقيقية للعقار من خلال غرس عناصر التفرد، والرأسمال الثقافي، والارتباط العاطفي في التجربة اليومية.
2. ما الذي يميز مساكن هُنا وهايف عن غيرها من المشاريع الراقية في دبي؟
تتميز مساكن هُنا وهايف برؤية تضع الإنسان في قلب تجربة المعيشة، ومن هذا المنطلق اخترنا نهجًا يركز على بناء الروابط العاطفية، وتعزيز روح المجتمع، وإبراز القيمة الثقافية، بدلًا من الاكتفاء بالفخامة السطحية التي نراها في الأسواق النمطية.
يكمن تميزنا في إنشاء مجتمعات تضع الإنسان في المركز، حيث يكون التصميم له هدف واضح، وتتداخل عناصر الفن والصحة وأسلوب الحياة بتناغم مدروس. فهذه ليست مجرد مساكن، بل بيئات تهدف إلى تعزيز الانتماء والإبداع والتواصل العميق. يتم اختيار كل تفصيل بعناية، بدءًا من حجم المشروع وصولًا إلى الشركاء الذين نتعاون معهم، لضمان توفير الخصوصية والارتباط للسكان معًا.
لقد اخترنا بعناية الابتعاد عن نماذج الحلول الموحدة، مستندين إلى معايير الأحياء العالمية الرائدة، ومتعاونين مع معماريين ومصممين وشركاء ثقافيين يتشاركون رؤيتنا. هذا النهج يمكننا من تلبية الاحتياجات الحقيقية، والتعرف على الفراغات في السوق، وتصميم منازل تجمع بين العمق العاطفي، والوعي الاجتماعي، والاستدامة التجارية.
في النهاية، ما يميز مساكن هُنا وهايف ليس مجرد التصميم، بل الإحساس الحقيقي بأنك تعيش في مكان يعكس قيمك وأسلوب حياتك وطموحاتك.
3. كيف تدمج كيف تقوم هُنا بدمج الفن والعلامات التجارية الفاخرة ضمن مفهوم التصميم وعرض المساكن؟
في مشاريع هُنا، يتم اختيار الأعمال الفنية أو تنفيذها بعناية، لتكون جزءًا أساسيًا من تصميم المكان بحيث تضيف له شخصية خاصة وتمنح السكان إحساسًا بالانتماء.
تتعاون هُنا أيضًا مع علامات تصميم وعلامات تجارية فاخرة تشترك معها في قيم الجودة، والاستدامة، والإبداع. ويشمل ذلك الأثاث، والإضاءة، والمرافق التي تُختار بعناية لتجعل الحياة اليومية أكثر جمالًا وراحة.
وفي مدينة يغلب عليها أحيانًا المبالغة الكبيرة في عرض العلامات التجارية، تختار هُنا نهجًا هادئًا وأنيقًا يقوم على القصة الحقيقية، والانتماء، والروابط الإنسانية.
4. ما هي فلسفة هُنا ورؤيتها على المدى البعيد؟
تسعى هُنا إلى إعادة تعريف مفهوم "المنزل" ضمن إطار الفخامة الحديثة، حيث لا يقتصر هدفنا على بناء مساكن فاخرة فحسب، بل نسعى إلى خلق معيار جديد للعيش يضع الإنسان في المركز، ويتميز بالذكاء العاطفي والجذور الثقافية العميقة.
على المدى الطويل، تطمح هُنا إلى أن تصبح شبكة من المجتمعات المختارة بعناية، حيث يلتقي الفن والتصميم والروابط الإنسانية العميقة بطريقة طبيعية. يُصمم كل مشروع ليعكس خصوصية موقعه المحلي مع الوعي بالعالمية، ليُجسد روح المكان ويلبي تطلعات جمهور عالمي متنوع.
هذا ليس مجرد خيار تصميمي، بل هو التزام ثقافي. نرغب في ترك إرث يتجاوز المباني، والمساهمة في تعزيز مسيرة دبي نحو حياة متقدمة تجمع بين الهوية، والهدف، وأسلوب الحياة بانسجام.
5. هل يمكنكم أن تشاركونا بعض الأمثلة على التعاونات البارزة التي تمت داخل مساكن هُنا؟
في هُنا، يُعتبر التعاون جزءًا أساسيًا من طريقة خلق بيئات معيشية ذات قيمة ومعنى. من أبرز هذه التعاونات حديقة المنحوتات في مشروع إتش ريزيدنس، وهي مساحة خارجية مُنسقة تتغير بشكل موسمي، وتضم أعمالًا لفنانين بارزين من المنطقة والعالم. حتى الآن، استضفنا أعمالًا لفنانين مثل ضياء العزاوي، ونديم كرم، وتيمو نصري، وغيرهم.
كما يعكس التزامنا بالتبادل الثقافي شراكتنا مع "آرت دبي"، حيث نشارك عبر مجموعة أ.ر.م. القابضة كشريك رئيسي. هذا التعاون ساعدنا في دعم المواهب المحلية وتعزيز مكانة دبي الفنية على المستوى العالمي. وكجزء من هذا التعاون، أطلقنا منصة “حديث هُنا" التي تجمع بين الفن، والعمارة، والقيادة الفكرية، واستضافت هذه المنصة أبرز المبدعين، مما ساهم في بناء علاقات قوية داخل مجتمعنا.
أما داخل المساكن، فتضم مجموعتنا الفنية أعمالًا مهمة تعكس قصصًا محلية وعالمية معًا. من المنحوتات الكبيرة إلى اللوحات التي أنجزها فنانون مثل: إيليني تشانتلادزي، وحسن حجاج، ولمياء قرقاش، حيث تشكل هذه الأعمال جزءًا من الحياة اليومية في مساحاتنا.
كل هذه المبادرات تتجاوز كونها مجرد عروض فنية، فهي تجسيد حي لإيماننا بأن المجتمع والثقافة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، وأن الفن يمكن أن يكون جسرًا للترابط والمعنى ونمط حياة يتّصف بالغنى والعمق.


